مسلحون من طالبان يطلقون النار في الهواء لتفريق تظاهرة نسائية

مسلحون من طالبان يطلقون النار في الهواء لتفريق تظاهرة نسائية
مسلحون من طالبان

أطلق مسلحون من حركة طالبان، النار في الهواء، السبت، في العاصمة كابول لتفريق تظاهرة نظمتها نساء يطالبن بالحق في العمل والتعليم بعد نحو عام من وصول الحركة إلى السلطة في أفغانستان، بحسب وكالة فرانس برس.

وتظاهرت نحو 40 امرأة يهتفن "الخبز والعمل والحرية" أمام وزارة التعليم قبل أن تقوم مجموعة من مقاتلي طالبان بتفريقهن بإطلاق رشقات رصاص في الهواء بعد حوالي 5 دقائق من بدء التظاهرة.

وطارد مقاتلو الحركة بعض المتظاهرات اللواتي لجأن إلى المتاجر المجاورة، وقاموا بضربهن بأعقاب البنادق.

ورفعت المتظاهرات لافتة كتب عليها "15 أغسطس يوم أسود"، في إشارة إلى ذكرى سيطرة الحركة على السلطة في البلاد العام الماضي، في إطار مطالبتهن بحقوقهن في العمل والمشاركة السياسية.

وهتفت المتظاهرات قبل تفريقهن "العدل العدل، سئمنا الجهل".

يذكر أنه في 23 مارس من العام الماضي، قرر نظام حركة طالبان منع الفتيات من الالتحاق بالمدارس الثانوية.

وعندما سيطرت طالبان على كابول، أغلقت المدارس 6 أشهر، وفي حالة المدارس الثانوية، فقد أعيد فتحها للبنين فقط. 

عادت حركة طالبان للحكم مجدداً في أغسطس الماضي بعد مرور 20 عاماً من الإطاحة بها، بواسطة الولايات المتحدة الأمريكية وقوات التحالف عام 2001، بعد اتهامها بالضلوع في تنفيذ تفجيرات برجي التجارة العالميين الذي نفذه متشددون، تزامناً مع مخاوف دولية بتردي الوضع الإنساني والحقوقي والصحي في أفغانستان في ظل الوضع الاقتصادي والاجتماعي المتأزم تحت قيادة الحركة.

وتشهد أفغانستان أزمة إنسانية عنيفة منذ استيلاء حركة طالبان على الحكم في أغسطس الماضي في أعقاب حرب مدمّرة استمرّت 20 عاما، وتوقّف المساعدات الدولية التي تشكّل 75% من الميزانية الأفغانية.

ولا يعترف المجتمع الدولي بشرعية نظام الحركة، ويشترط اتخّاذ الحركات خطوات ملموسة على صعيد احترام حقوق الإنسان لاستئناف المساعدات الدولية، وتتهدّد المجاعة 55% من سكان أفغانستان، بحسب الأمم المتحدة.

وتدهور الوضع في أفغانستان العام الماضي، وأصبحت البلاد على وشك الانهيار الاقتصادي، إذا كان 18.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية في عام 2021، فقد وصل الرقم في عام 2022 إلى 24.4 مليون، أي أكثر من نصف السكان، أكثر من نصفهم من الأطفال.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية